العقيقة أو النَّسيكة من سُنن الإسلام المؤكدة لمن امتلك القدرة الماديّة عند ولادة المولود الذَّكر أو الأنثى على حدٍّ سواءٍ؛ فيذبح الأب أو ولي المولود عن ما رزقه الله من الذُّرية مع الأخذ بعين الاعتبار عدد ما يُذبح عن الذَّكر، وعن الأنثى؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاةٌ"؛ ومتكافئتان أي متماثلتان في النَّوع والوزن والحجم والصِّفات والعمر.
من فوائد العقيقة أنَّها قربانٌ يتقرَّب بها الوالد من الله تعالى عن مولوده في أوّل ساعات وأيام قدومه إلى الحياة الدُّنيا؛ فتحلُّ على المولود البركة وينتفع بها انتفاعاً عظيماً؛ فإنَّه كما قال صلى الله عليه وسلم:" كل غلام مُرتَهنٌ بعقيقته"؛ فالعقيقة سببٌ لفكِّ رهانه من الشَّيطان الذي يعلق به حين خروجه إلى الدُّنيا، فأمر الرَّسول الكريم بالعقيقة للمقتدر فداءً للمولود وتخليصاً له من حبس الشَّيطان له وتأثيره عليه ومنعه له من السعي في مصالح الآخرة التي إليها المعاد.
كما أن العقيقة فدية يُفدى بها المولود كما فدى الله سبحانه إسماعيل عليه السَّلام من الذَّبح بالكبش العظيم عندما أراد إبراهيم عليه السلام ذبحه كما رأى في المنام، كذلك ذكر أهل العلم أن ذبح العقيقة سبب في اكتساب حسن الأخلاق والسجايا والطباع عندما يكبر المولود.
شروط ذبح العقيقةجاء الإسلام بسُنن متعلِّقةٍ بالمولود واستحسن اتباع الوالدين لها، ومنها:
المقالات المتعلقة بشروط ذبح العقيقة